أنت من تصنع سعادتك بنفسك
كل الناس على مدار العصور، وبمختلف الجنسيات والطوائف والمذاهب،
يبحثون عن شيء واحد طوال حياتهم، ويكون هو جُّل اهتمامهم إلى الممات، ألا وهو
السعادة الحقيقية.
فالكل يبحث عنها سواء بطرق شرعية أم بطرق غير شرعية.
لكن! هل ياترى! هل وجودوا السعادة جميعاً؟
إن السعادة الحقيقة ليست محصورة في العديد من الأشياء التي نعتقد أنها
طريق السعادة
فالسعادة ليست في المال، ولا السلطة، ولا الجاه، ولا في الخدم، ولا أن
يشار إليك بالبنان بين الناس.
ففرعون الذي أعطاه الله ملكاً عظيماً، وأصبح ملك مصرلم يجد السعادة
الحقيقة، وكان مصيره كما أخبر ربنا جل وعلا " النار يعرضون عليها غدواً
وعشياً ويقوم تقوم الساعة أدخلوا أل فرعون أشد العذاب" والكثير ممن كان على
شاكلته قارون، وهامان، وغيرهم ممن فقدوا السعادة.
على
النقيض الأخر، فهذا النبي صلى الله عليه وسلم الذي لم يوقد في بيته ناراً لمدة
أشهر ومع ذلك وجد السعادة صلى الله عليه وسلم،وهذا بلال بن رباح الذي عذب عذاباً
شديداً وكان فقيراً ومع ذلك وجد السعادة، وكل الصحابة كانوا كذلك رضوان الله عليهم
أجمعين.
السعادة الحقيقة
أن ترضى بحياتك كلها حلوها ومرها، من لم يكن سعيداً في فقره لن يكون سعيداً في
غناه.
من لم
يكن سعيداً في حاضره لن يكون سعيداً في مستقبله.
أنت من
تصنع السعادة لنفسك حتى بأقل الإمكانيات، الحياة ستعيشها مرة واحدة ليس فيها
محاولة مره أخرى، استمتع بحياتك، وعش سعيداً سترى الحياة جميلة، ولن تتحقق السعادة
الحقيقية إلا بتقوى الله عز وجل " من عمل صالحاُ من ذكر أو أنثى وهو مؤمن
فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون "
اللهم اجعلنا من السعداء في الدنيا والأخرة ، وارزقنا الرضا بالقضاء والقدر